الزوجة الصالحة في القرآن ، خص الإسلام المرأة بمجموعة من الصفات وبعض الواجبات لكي تسير الحياة الزوجية بشكل طبيعي وتثمر الثمرة المرجوة وتكون المرأة محاسبة إذا قصرت ولهذا ينبغي على المرأة أن تتفقه في أمور دينها وخاصة فيما يخصها لكي تنعم في الدنيا برضا الله وتنعم في الآخرة بجنته تعالى يوم القيامة.
الزوجة الصالحة في القرآن
وقد وضح القرآن الكريم صفات الزوجة الصالحة في القرآن الكريم، ومن هذه الصفات
طاعة الله سبحانه وتعالى وطاعة زوجها، وحفظ غيبة زوجها وحفظ نفسها في غيبة زوجها وأيضا ذكرت صفات أخرى مهمة بشكل عام كحفظ مال زوجها وعدم التبذير ومنه قوله تعال- "فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله".
صفات الزوجة الصالحة من الكتاب والسنة
أشارت آية كريمة من آيات القرآن الكريم إلى أهم الصفات المرغوبة في الزوجة، وهذه الآية قد جاءت على لسان إحدى ابنتي شعيب وهي البنت التي تزوجها سيدنا- موسى عليه السلام- وهذه الآية الكريمة هي قوله تعالى : "قالت إحداهما يا أبت استئجره إن خير من استئجرت القوي الأمين" وهذه الصفة هي حرصها على اختيار زوج يحمل من الصفات أجملها وأوقعها وهما القوة والأمانة وهو ما يعكس شخصيتها.
ومن صفات الزوجة المؤمنة الصالحة التي وردت في آية من آيات القرآن الكريم، وهي المؤهلات الأخلاقية التي ارتضاها الله سبحانه وتعالى لها وهذه الآية هي قوله تعالى : "عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا".
الزوجة الصالحة كنز الرجل
يكره الرجل المرأة لوصف من أوصافها وله في إمساكها خيرًا كثير لا يعرفه، ويحب المرأة لوصف من أوصافها وله في إمساكها شر كثير لا يعرفه فلا ينبغي أن يجعل المعيار هواه بل المعيار على ذلك ما اختاره الله له بأمره ونهيه وفي كتاب الله عز وجل آية كريمة تشير إلى هذا المعنى وهي قوله تعالى في الزوجة الصالحة في القرآن: "فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثير".
فضل الزوجة الصالحة
على الزوجة أن تراعي بيتها وزوجها، وأن تهتم بصحة أطفالها من صغرهم وبين ضوابط لهذه التربية ولهذا الاهتمام، ومن ذلك قوله تعالى:"والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ".
أخلاق المرأة المسلمة مع زوجها
تبذل الزوجة جهدا كبيرا وتحمل على عاتقها حملا عظيما ومسئولية جمة تجاه زوجها
وبيتها وأولادها وتضحي بكل شيء وتعاني من آلام الحمل والوضع مالا يعانيه الآباء ولهذا وجب الإحسان إليها والبر بها أكثر من الآباء وفي القرآن الكريم آيتان كريمتان نوهتا بخصوصية الأم وفضلها وهما:
"حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين" وقوله تعالى : "حملته أمه كرها ووضعته كرها" كانت هذه أهم صفات الزوجة الصالحة في القرآن حتى يمكنها إنشاء أسرة متماسكة وسعيدة.