كيف تتعامل مع الماضي ، هل أنت ممن يعانون آلام الماضي ويشتكون ويلاته، هل تخشى مصارحة شريك حياتك بماضيك، هل أنتي تعاني من ذكريات الماضي وتحاول نسيانه ولكنك لا تعرف الطريق نحو ذلك، في هذه المقالة ستتعرف على مجموعة نصائح تعرفك كيف تتخلص نهايا من الماضي وكييف تتعامل معه.
التخلص من الماضي في علم النفس
الدكتور أسامه الجامع الباحث والمتخصص في علم النفس الاكلينيكي، وعضو جمعية علم النفس البريطانية BPS، تحدث عن كيف تتعامل مع الماضي وكيفية إغلاق الملفات التي لا تزال مفتوحة.
وسرد الدكتور #اسامه_الجامع 9 نصائح تخبرك بالطريقة الأمثل لتعاملك مع ذكريات الماضي بحلوها ومرها، مشيرا إلى أن ملفات الماضي قد تمنعنا من التقدم، وتحرمنا من الاستمتاع بحياتنا العامة والخاصة، وإليكم نص ما كتبه دكتور أسامه الجامع.
كيف تتعامل مع الماضي
بقلم دكتور أسامه الجامع
سأتحدث في عدة تغريدات عن "كيف تتعامل مع الماضي" هناك من يعاني حاضراً صعباً في الوقت الحالي لوجود ملفات مفتوحة في ماضيه لم تنتهي بعد، كيف نتصرف حيالها.
1/إن ملفات الماضي المفتوحة التي لم تحسم بعد قد تمنعنا من التقدم، تمنعنا من الاستمتاع بالحياة، تجعلنا نغوص في حديث مع النفس في أوقات الخلوات لماذا حدث ما حدث!.
2/إن الماضي مؤلم، لكن التعامل الخاطئ مع الماضي قد يكون أشد ألماً، عندما يقع الماضي أمامنا وليس خلفنا، عندما لا نتجاوزه أبداً ويبقى معنا أينما رحلنا. ونعود إليه بذكرياتنا في كل مرة لنتجرع آلامه مرة أخرى.
3/إن الانشغال بالذين أساؤوا إليك، يؤلمك ولا يؤلمهم، وإن أفضل طريقة للانتقام منهم هو أن تعيش سعيدا، أن تترك التفكير بهم وتعيش حياتك، أن تحقق أهدافك، أي أنهم لم ينجحوا ولن ينجحوا في كسر روحك.
4/قرر أن تترك الماضي وشأنه، ترك الماضي لا يعني نسيانه، لكن أيضا لا يعني أن تكون أسيراً فيه، بيدك الخيار أن تنتقم أو أن تعيش حياتك، الانتقام ينتج عنه الدخول بتفاصيل الماضي مرارا وتكرارا ومراقبة الآخر.
5/اذهب إلى مختص نفسي "العلاج بالحديث" الجلسة العلاجية تتسم أنها بلا أحكام، تحدث معه عن مشاعرك، تحدث معه عما لا يمكنك الحديث به مع آخرين، ستفتح أبواب من التعلم لم تكن في البال. فبعض التعلق بالماضي هو تصلب في التفكير.
6/إن العلاج النفسي يقودك نحو التركيز على حاضرك بدلا من الانشغال بماضيك، بعض ملفات الماضي يمكن التعايش معها أكثر من حلها، التخلي عن اشتراط "الحل" قد يكون مناسباً في بعض الحالات.
7/بعض الأشخاص من الماضي تحتاج أن تسامحهم، مسامحتهم ليس لأجلهم بل لأجلك لأن من الصعب حمل مشاعر الكراهية لسنوات فهي ستدمر صاحبها. دع الماضي وشأنه بالانشغال بمشاريع في الحاضر.
8/ومع ذلك لنكن واقعيين، فبعض الحالات لا يمكن مسامحتهم، فمسامحتهم هي التي ستدمر صاحبها، لذلك استشر مختص نفسي للحديث فقد يكون لديه ما ليس لدى الأصدقاء لو تحدثت معهم.
9/في النهاية الموضوع كبير، ولكل حالة خصوصيتها، وبعض الحالات تصل إلى مستوى الصدمات، لكن تحدثت في خطوط مبدئية عريضة.