رفض الآخر يعتقد البعض أنه نهاية المطاف، وأنه لا يجوز للآخرين أن يرفضوه ولا يتقبلوه فيما بينهم، بينما الحقيقة أن تعرضنا للرفض من قبل الآخرين، هو جزء أصيل من حياتنا ومجتمعاتنا، فقلما تجد شخصا يتوافق عليه الجميع.
رفض الآخر من زاوية مختلفة
من العيب أن تجعل حياتك مشاعا للجميع، يتحكم فيها الآخرون؛ فتتأثر بمن تقبوك فيما بينهم، وتنهار عندما يرفضوا وجودك، كما من العيب أن تفرض عليهم أن يتقبلوك بينهم، إذ أن ذلك ليس حقا لك بل هي حرية لهم.
الدكتورة خلود ناصر، الأكاديمية بجامعة المؤسس، تحدث عن الإنسان الذي تعرض إلى الرفض من قبل الآخرين، وأرسلت مجموعة رسائل للتعامل مع هذا الموقف، وإليكم نص ما كتبته دكتورة خلود ناصر :رسالة لمن رفضه الآخرون
بقلم د. خلود ناصر
إلى من يعاني من رفض الآخر له اهتم بذاتك وكن أقوى مما يظنون طور مهاراتك .. نمي كفاءاتك .. اقرأ .. تثقف .. تعلّم .. تقبّل هذا الرفض .. فهو جزء من الحياة واجعله دافعاً لك لكي تظهر إبداعاتك ..إلى من يعاني من رفض الآخر له تقبّل حقيقة الرفض في حد ذاته .. واقتنع بأنه أمر طبيعي يحدث في الحياة بسبب إختلاف الأفكار والاهتمامات والأذواق .. فكل له رأيه الخاص .. وذوقه الخاص الرفض ليس نهاية المطاف .. بل ربما يكن بداية جديدة لإنطلاقتكإلى من يعاني من رفض الآخر له تذكر أن هذا رأيه .. وهذه مشاعره الخاصة به .. وليس لك علاقة بها على الإطلاق لذلك لا تدعه يُسيطر على حياتك ويقضى على أحلامكرفض الآخر لك .. لا يعني رفض البشرية بأكملها .. هذا عوِضاً عن أنك لن تتمكن من إرضاء الجميع .. لابد وأن يظهر لك من يعارضك أو يرفضك لذلك لا تركز عليه. وركز على ذاتك واهتم بتنمية جوانب شخصيتكتذكر أنك لم تُخلَق لترضي الآخرين بل خُلِقت لتهتم بذاتك وتحقق أحلامكعندما تشعر بمشاعر الخذلان .. الرفض .. الفقد .. من الطبيعي أن تجد صعوبة بالغة في التعامل مع هذه الأمور ..خاصة في البداية .. لذلك لا تستنقص من ذاتك لمجرد شعورك بالألم ..حاول أن تعترف به .. وتتقبله .. وتعبر عنهلقد قُدِّم له معروفاً كبيرا حين خذله لقد جعله شخصاً قوياً لا ينحني لأحد