التواصل بين الآباء والأبناء في الإسلام ، يعد التحاور والحديث مع الأبناء أمرًا هامًا للغاية فيقول الله تعالى (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابًا وأملًا) وأيضًا لما له من نتائج إيجابية على الأطفال، فالتواصل بين الآباء والأبناء من أهم الأمور التي يقدمها الآباء لأبنائهم لتقويمهم.
التواصل بين الآباء والأبناء في الإسلام
لا يقتصر أهمية التواصل بين الآباء والأبناء على الأبناء فقط، ولكنه يوثر تأثيرًا بالغًا في بناء أسرة قوية ذات بنيان قوي وأسرة مترابطة ببعضها البعض، كما أنه أيضًا لها فوائد نفسية وأخلاقية على الأسرة وبذلك تعود كل تلك الفوائد الجمة على المجتمع بأكمله، فينبغي على الآباء إدراك أهمية التواصل مع أبنائهم لما له من تأثير قوي وفعال عليهم وعلى الأسرة والمجتمع.
أهمية التواصل بين الآباء والأبناء
تُعد تلك الصداقة التي يقيمها الآباء مع أبنائهم لهي مصدر الثقة الكاملة ومصدر الحب والعطف من الآباء لأبنائهم وتتعدد أهمية التواصل الكبرى للأبناء، فمن أهمية التواصل بين الآباء والأبناء هي:
أهمية الحوار بين الآباء والأبناء
- يساعد التواصل بين الآباء والأبناء على تحسين السلوك النفسي للطفل ويساعده في سهولة البوح بما يخفيه من أسرار تزعجه، وذلك من خلال السماح للطفل وتركه يفضفض عما يقلقه أو يضايقه من أي شيء يحيط به.
- ومن الفائدة الكبرى لأهمية التواصل بين الآباء والأبناء في الإسلام هي وجود الاحترام المتبادل بين الأب والأبناء وكذلك بين الزوج والزوجة.
- يعمل هذا التواصل على خلق نوع من الصداقة القوية بين الأب وأبنائه، وهذا يساعد الأبناء في بناء شخصية قوية وشجاعة تستطيع أن تبوح عما بداخلها.
- إن الاستقرار الأسري الذي ينشأ عن التواصل بين الآباء والأبناء يعمل على هدوء واستقرار العلاقات الزوجية بين الزوجين، لأن التحاور والحديث يعمل على طرد الطاقات السلبية والتي تعتبر الأساس لكل المشاكل الزوجية.
- يساعد هذا التواصل الأبناء على التفوق العلمي في دراستهم والوصول إلى أعلى المستويات لأنهم ليس بداخلهم أي عواقب سلبية من أي أمر من الأمور.
أهم عوائق التواصل بين الآباء والأبناء
للتواصل أهمية كبيرة في نفوس الأبناء من جهة آبائهم، وبانعدام هذا التواصل يترتب عليه آثام كثيرة، فمن نتائج انعدام التواصل بين الآباء والأبناء هي:
مظاهر سوء التفاهم بين الآباء والأبناء
- يخفق الأبناء في المستوى التعليمي غير محققين ما يرجوه آبائهم منهم لكثرة الضغوطات التي تحاوطهم ولعدم اتزانهم نفسيًا.
- التوتر والضغط النفسي الرهيب الذي يتأثر به كل أفراد الأسرة في غياب الاستقرار الأسري، لذا فإن التواصل بين الآباء والأبناء في الإسلام هدفه المحبة والتآلف بين أفراد الأسرة جميعًا.