اختلاف الثقافة بين الزوجين ، إن الله تعالى جعل الزواج بين الزوجين قائم على الحب والمودة والتآلف، بحيث يتقاسم الزوجين كل اللحظات سويًا بحلوها ومرها، ولذا على الزوجان بأن يكون بينهما نسبة من التكافؤ لكي يستطيعا التكيف والتعيش معا بعضهما البعض في ظل من الاستقرار الأسري بينهما.
اختلاف الثقافة بين الزوجين
يتأثر كلا الزوجين في عدم وجود أي نوع من التكافؤ بينهما ويؤثر على حياتهما الزوجية معًا، لذا وجود نسبة من التوافق الفكري أو التوافق التعليمي بين الزوجين تجعل الحياة بينهم سهلة وتجعل درجة التفاهم بينهم كبيرة لدرجة قادرة على تخطي المحن والصعوبات بينهم، فلكي يعيش الزوجان سعيدان عليهم بالاحترام المتبادل بينهم ويتواجد الاحترام في ظل وجود التوافق بين الزوجين.
هل يؤثر الاختلاف الثقافي والتعليمي بين الزوجين؟
أشكال اختلاف الثقافة بين الزوجين
إن التوافق بين الزوجين هو قدرة كل منهما على فهم الآخر وتفهم مطالبه وتحقيقها دون حدوث أي نوع من أنواع المشاكل بينهم، فلذا تتعدد أنواع وأشكال الاختلاف الثقافي بين الزوجين والتي بسببها ينشأ نوع من التوتر في العلاقة بينهم، ومن أشكال اختلاف الثقافة بين الزوجين هي:
اختلاف المستوى التعليمي بين الزوجين
- أن يكون الزوج على درجة كبيرة من المستوي الثقافي أعلى من زوجته: يعتبر هذا النوع من أشكال الاختلاف أقلهم حدوثًا للمشاكل بين الزوجين، لأن الرجل هو رب الأسرة وهو من يتحكم في كل شئونه، ولذا نجد أن المشاكل بينهم أقل وجودًا.
- أن تكون الزوجة أعلى في المستوى الثقافي من زوجها: وهنا يلعب اختلاف الثقافة بين الزوجين دورًا في خلق جوًا من المشاكل الأسرية والتوتر بينهم، فحينها يشعر الزوج بالإهانة والنقص كونه أقل منها في المستوى الثقافي ومن ثم تُفتعل المشاكل، أما إذا كان الزوج ذو عقل كبير ومتفهم للأمور تقل نسبة المشاكل بينهم.
- أن يكون الزوجين في نفس المستوى الثقافي: وهذا النوع من الأشكال يعتبر من أفضل أنواع التوافق بينهم في المستوى الثقافي، وبذلك ينعم الزوجين بالاستقرار الأسري وكذلك يقوم كل منهم بالمسئوليات الواجبة عليه، دون إلقاء اللوم والتقصير على أي منهم تجاه واجباته على الأسرة.
عدم التكافؤ العلمي بين الزوجين
جعل الله الحب بين الزوجين كفيلًا بأن يزيل كل العقبات ويمحي كل الفوارق بينهم، فوجود التوافق الثقافي بين الزوجين له أهمية كبيرة بين الزوجين، لذا من أهمية وجود التكافؤ الثقافي بين الزوجين هي:
أهمية وجود التكافؤ الثقافي بين الزوجين
- ينعكس وجود التكافؤ الثقافي بين الزوجين على أولادهم في تقلدهم بتلك المستوى عند الكِبر، أي يرغب الأولاد بأن يكونوا على نفس المستوى الثقافي لآبائهم.
- يتواجد الاستقرار الأسري بينهم وحتى إن وجدت بعض المشاكل الطفيفة فوجود نسبة التكافؤ الثقافي بينهم تُمحي تلك المشاكل، لذا فإن اختلاف الثقافة بين الزوجين يؤثر سلبيًا على درجة التفاهم بينهم.