أسباب عزوف الشباب
عن الزواج تختلف من شخص لآخر، كذلك تختلف من الشاب للفتاة، لذلك فإنه لا توجد
إجابة واحدة للرد على سؤال لماذا لا يتزوج الشباب ؟ لكن يمكن الوقوف على بعض
الأسباب المؤدية لإنتشار ظاهرة تأخر الشباب عن الزواج ، أو معرفة لماذا يمتنع بعض الشباب
والفتيات عن الزواج ؟
الدكتور أسامه
الجامع، المعالج النفسي، تحدث عن أسباب عزوف الشباب عن الزواج، وتحدث عن بعض
العوامل التي تؤدي إلى امتناع بعض الشباب والفتيات عن الزواج ؟، وإليكم نص ما كتبه
د. أسامه الجامع :
لماذا يمتنع بعض الشباب والفتيات عن الزواج ؟
بقلم د. أسامه الجامع
من المعروف أن
الزواج فطرة طبيعية، فالأصل أن كل شاب وفتاة يرغبون في مرحلة ما في حياتهم لخوض التجربة،
فالزواج تجربة جميلة وأحد أسباب السعادة عند وقوع الاختيار المناسب، لكن بعض الأمور
لا تجري كما اعتاد المجتمع أن تكون، وهنا تنشأ التساؤلات "لماذا؟".
لماذا لا يتزوج الشباب ؟
تصادف في حياتك
أشخاص لم يتزوجوا، فتبدأ ضغوط المجتمع عليهم وأسئلتهم الفضولية، "لماذا لم تتزوج
– لماذا لم تتزوجين" سؤال محرج للبعض وتدخل في الخصوصية، نصيحتي لا تسأل هذا السؤال،
دعهم وشأنهم، رأيت من يقاطع مجالس عائلته هرباً من هذا السؤال.
ظاهرة تأخر الشباب عن الزواج
بشكل عام إليكم
أهم الأسباب التي تجعل بعض الشباب والفتيات يعزف عن الزواج، هناك أمور ظاهرة وهناك
أمور باطنة، الهدف من هذا الموضوع أن تتفهم سلوكيات الناس ودوافعهم وتعذرهم، فهناك
ما تعرفه، وهناك ما لا يعرفه إلا المتخصصون.
نصيحة لمن لا يريد أن يتزوج
سأحاول الإجابة
عن هذا السؤال، إذ أن له عدة تفسيرات وكل حالة لها خصوصيتها. وما سأذكره من عناصر هي
ليست جميع الأسباب إلا أنها ما واجهته في حياتي المهنية. وهي ليست شرطاً لكن هناك من
ينجح في تجازوها وهناك من لا يريد تجاوزها.
أسباب عزوف الشباب عن الزواج
- أولا: الأمراض والإصابات العضوية، مثل التشوهات الخلقية في المناطق الحساسة، العمليات السابقة، إصابات قديمة، مشكلات جنسية، لا يمكن علاجها "ايدز" وأخرى تؤدي بالإنسان للعزوف عن الزواج.
- ثانيا: شدة الاضطرابات النفسية، من لديه اكتئاب/قلق/رهاب/وسواس قهري، قد يؤثر على مزاجه فلا يفكر أصلا بالزواج وقد يكون ما به مزمن ويعيقه عن اتخاذ مثل هذا القرار، وأيضا الاضطرابات الذهانية.
- ثالثا: العيش في بيئة يكثر فيها تداول قصص الطلاق والعنف الجسدي، سواء قصص حقيقية أو مجرد أحاديث مجالس، فتسمعها منذ الصغر، فيتربى على فكرة كره الزواج والارتباط بالآخر، ويسبب نفور شديد منه، وأن جميع النساء أو الرجال أصحاب خلق واحد.
- رابعا: التعرض للتحرش الجنسي والاغتصاب، فيدخل مرحلة الصدمة، فتفقد الثقة، خاصة المرأة، فيتقدم الخطّاب وترفضهم، كل مرة بحجة، فيحتار الأهل ويضغطون لكن السبب الحقيقي سري وغير معروف لديهم.
- خامساً: وجود في شخص في حياة الشاب أو الفتاة، لكنه لا يخبر أهله، والفتاة ترفض الخطّاب لأنها تنتظر من تعرفه مسبقا، فيضيع العمر، لا هو تقدم لها ولا هي تزوجت، أو تنهار العلاقة فتصاب بصدمة وتكره فكرة الزواج.
- سادسا: الخوف من المسؤولية والإلتزام، التربية المدللة، ضعف الثقة بالنفس، تؤديان لعدم القدرة على الإقدام على مشروع الزواج، الأسوأ عندما يتم جبره وجبرها فينتهي للطلاق.
- سابعاً: لاشيء، سوى أنه/أنها تريد أن تعيش حياتها عزباء أو أعزب فتنشغل بالدراسة أو العمل وعادة هؤلاء يكونون ناجحين وعاشقين جدا لأعمالهم، فيخشون أن يكون الزواج عائقا لما حققوه من نجاح ومنصب ومال وأعمال، ويصبح العمل محور الحياة.
- ثامنا: ظروف الفقر وضعف الحياة المادية، تجعل من الصعب البدء بمشروع الزواج، ولا يستطيع أن يخبر من حوله بذلك، ولا يستطيع الزواج. ويحرج كثيرا من أسئلة الناس، وقد يكون يعيل أهله لسنوات ولم يتفرغ لنفسه.
في النهاية، أدعو
الجميع لترك من لم يتزوج في حاله، ما لم يأتيك لطلب المساعدة فالترك أولى، فقد يكون
السبب محرج ولا يمكنه إخبارك به، لكن الناس تظل تسأل ولا ترحم، ورحم الله من انشغل
بنفسه. شكرا لكم.
إقرأ أيضا ||